قصص قبل النوم خياليه للاطفال يرغب الأطفال بشكل دائم في سماع القصص و الحكايات، حيث يشكل ذلك جزء من طفولتهم، و لذلك سوف نعرض لكم بعض القصص الخيالية، التي يمكن استخدامها مع الأطفال..
قصص قبل النوم خياليه للاطفال
قصص قبل النوم خياليه للاطفال إذا كنت ترغبين في معرفة بعض القصص، التي يمكنك استخدامها مع أطفالك، سوف نعرض لك ذلك..
الابن والملك..
يحكى أنه كان هناك ملك قاسي، فكان الناس يخشون دوما من رؤيته، أو الحديث عنه في القرية، ولكنه كان يملك ابن جميل و يملك قلب حنون و طيب، و لكن الابن أو الأمير المنتظر، كان يرغب في أن يعيش حياة بسيطة خالية من التعقيد و المشاكل.
و كان يشعر الابن بالضيق من أسلوب الملك المتبع مع رعيته، لذلك فكر الابن في مساعدة أهل القرية دون أن يعلم الملك، لأنه كان يعلم أن الملك لن يغفر له لو علم ذلك.
و بالفعل تنكر الابن مرتديا زي بسيط، و متخلصا من الزي الملكي، و كان الابن قد ذهب إلى السوق، يتجول بين الناس ليعلم حاجتهم، و بالفعل كان الابن قد وجد مشاكل عدة يعاني منها الناس.
حيث شعر بالحزن و الخزي من ما سمعه، و سار في طريقه و هو يشعر بالفقدان الطموح و خيبة الأمل، حيث كان قد علم أنه لن يستطيع أن يقدم لهم شيء، و لكن أثناء سيره كان قد رأي رجل عجوز يتجول في الظلمة.
و عندما رأه الرجل كان قد أشار إليه بيده، فذهب الولد إليه متسائلا كيف يمكنني مساعدتك أيها العجوز، إلا أن العجوز لم يجيب الولد، فكرر الولد سؤاله مرة أخرى للعجوز، فأشار إليه العجوز برأسه، قائلا بماذا يمكنني مساعدتك أيها الولد.
قائلا ” فأنا رجل عجوز لا أرغب في الحصول على مساعدة أحدهم، إلا أنك أنت من تبدو في حاجة إلى المساعدة أيها الولد”.
نظر إليه الابن بحزن شديد قائلا ” كنت أرغب في تقديم المساعدة، و لكني كنت قد واجهت عجزي عن تقديم أبسط الأمور، لذلك أشعر بالضيق الشديد”.
فأخذ العجوز في صمته لفترة كن الوقت، مستمعا لما يرويه الولد، ثم مد يده في جيبه، و أخرج منه تاج يبدو شكله كأنه لأحد الملوك، نظر إليها الولد متعجبا، ما هذا! و كيف استطعت الحصول عليه ؟ يبدو حقيقيا إلى حد كبير.
تمتم الرجل العجوز قائلا” ألست أبدو لك في شكل ملك”.
نظر إليه الولد قائلا ” ما هذا؟ تبدو شديد الغرابة أيها العجوز، كما أنك تردد كلام غير مفهوم، هل أنت رجل من هذا الزمان أم أنك مجرد إشارة من السماء أم ماذا”.
أجابه الرجل قائلا ” يبدو أنك أصبت هذه المرة يا بني، فأنا ما بين هذا و ذاك، أنا هو الملك الذي سرق عرشه، فسار يتجول في الشوارع، يشعر بعجزه كلما نظر إلى الناس، فقد سرقني والدك و استولى على عرشي، و لا يزال يبحث عني إلى الآن، يرغب في قتلي و الحصول على تاجي “.
نظر إليه الولد متسائلا :” و لكن لماذا يرغب في ذلك.. عقب أن حصل على كل ما تملك”..
رد العجوز قائلا :” لا يا بني.. لم يكن يرغب والدك فقط في الحصول على العرش.. كان قد أراد أيضا الدخول إلى عالم آخر.. و كان يعلم جيدا أنه لن يتمكن من ذلك.. من دون الحصول على هذا التاج”.
تسأل الولد ” ماذا تقصد أيها الملك العجوز “.
أجابه العجوز قائلا : ” أتعلم أيها الولد.. أن أحدهم لم يلقبني بالملك منذ وقت طويل.. لذلك سأخبرك عن سر هذا التاج.. كنت قد حصلت على هذا التاج من أحد أجدادي.. حيث أخبرني حينها.. أن من يملك هذا التاج.. يمكنه الدخول إلى عالم يشبه الخيال.. عالم به من الذهب و الألماس ما لم يمكنك تخيله.. و كان والدك أقرب أصدقائي.. لذلك أخبرته عن هذا السر.. و الآن أنت أحق بهذا يا بني.. فإن استطعت الدخول إلى هذا العالم.. سوف تتمكن من مساعدة الناس.. و الانتصار على والدك”..
فكر الولد كثيرا متسائلا” لماذا لم تفعل أنت ذلك “.
قال العجوز” حاولت مرارا و تكرارا.. و لكني لم أتمكن من ذلك.. عقب أن علم والدك السر.. فقدت سيطرتي على التاج وهذا ما لم أكن أعلمه من قبل إخبار والدك”.
فكر الولد كثيرا خشية من أن يكون ذلك مكيدة من أحد أعداء والده، ثم قال للعجوز ” هل لك أن تعطيني التاج “.. نظر إليه العجوز قائلا ” هو لك يا بني “.
و بالفعل عندما قام الولد بوضع التاج على رأسه، كان قد دخل إلى عالم شديد الجمال و الفخامة، حتى أنه لم يكن يستيطع في البداية أن يفتح عينيه، من شدة الجمال، ثم وجد بعض الكائنات الغريبة، التي تعيش في هذا العالم لحراسته، و قال له أحدهم، في خدمتك أيها الملك..
و بالفعل قد حصل الولد على كل ما يستطيع من هذا العالم، و ذهب به إلى مساعدة الناس، و الانتصار على الملك القاسي، و أعطى الولد للعجوز مكانة جيدة في مملكته..