قصة احمد لفي الديحاني
قصة احمد لفي الديحاني التي أضحت واحدة من القصص الانسانية، التي ذاع انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص تويتر، قصة احمد لفي الديحاني ،والتي كانت التريند الاول في التغريدات للمتابعين للقصة ،خاصة وأنها تجسد فيها أسمى معاني التسامح والاخوة.
قضية احمد لفي الديحاني
احمد هو شاب سعودي الجنسية مراهق، تم القاء القبض عليه من قبل السلطات ووزارة الداخلية في المدينة المنورة ،بسبب اقدامه على توجيهه لعدة طعنات متفرقة في جسد ابن خاله خالد بن محمد بن فهد المطيري، نتيجة لمشاجرة بين الشخصين ما تسبب في قتل ابن خاله واخو أمه ،وكانت جريمة لها وقع الصدمة في المجتمع السعودي ،وكذلك صغر سن كلا من الجاني والمجني عليه ،وتوجهت له التهمة وتحول للمحاكمة.
اقرأ أيضا
اجراءات السلطات في قضية احمد لفي الديحاني
عملت السلطات بقول الله تعالى في تلك القضية، قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) ،وقال تعالى في كتابه العزيز( ولكم في القصاص حياة ياأولي الالباب لعلكم تتقون) ،وعليه حولت الجاني للمحكمة الجزائية ،وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما تم نسبه إليه ،وتم الحكم عليه القصاص واقامة الحد وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف ومن بعدها المحكمة العليا ،وعليه صدر امر ملكي بتنفيذ القرار الشرعي، وتأييد بأمر الجاني لتؤكد السلطات والحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، حرصها على تحقيق العدل وتنفيذ الاحكام والقصاص العادل، والعقاب الشرعي للعمل على استتاب الامن والامان في المملكة
متى تنفيذ الحكم على احمد لفي الديحاني
حددت السلطات موعد لتنفيذ حكم القصاص في احمد لفي الديحاني السعودي الجنسية، في يوم الاربعاء السادس والعشرين من الشهر الرابع لعام 1440 هجرية، في السجن العام للمدينة المنورة بعد تأيد حكم المحكمة الجزائية ،من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا ،وصدور تأييد ملكي بانفاذ ما تقرر شرعا ،وتأييد الحكم بحق الجاني تنفيذا لاحكام الله عزوجل في التعدي على الآمنين والسافكين للدماء ،والعمل على تحذير كل من تسول له نفس قتل اخيه المسلم فمن أحيا نفسا ،كأنما احيا الناس جميعا ،ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا.
توسلات أم المجني عليه احمد لفي الديحاني لاخيها
ام احمد دلفي الديحاني هي عمة المجني عليه ،والتي قامت بتقديم التوسلات لاخيها ان يرحم ابنها ويعفو عنه ويسامحه وبكل الدعوات، ليتنازل عن حقه في القصاص ليتفاعل معه معها المغردين على تويتر ،بمناشدة الخال ان يعتق رقبة احمد شفقو بقلب أمه، وقام المغردون بتداول فيديو لام احمد، وهي تناشد اخيها بكلمات لامست القلوب بالدعاء لابنها بالنجاة من القصاص، والموت في اللحظات الحرجة قبل تنفيذ حكم القصاص مباشرة
تكفي يامحمد لا ترد اختك وسترك
كلمات ترددت في هاشتاجات تويتر ،ومواقع التواصل الاجتماعي بتوسلات ام احمد دلفي الديحاني، لاخيها في الفيديو المتداول لها، تقول فيه لأخيها تكفي يامحمد لاترد أختك وسترك باكية ومنهارة، ليعتق رقبته في اللحظات الاخيرة لاعدام احمد، ليتناقله المغردون في انفعال مع الام ودعوات للخال، بتلبية طلب قلب اخته المفطور على فلذة كبدها ،لتأتي المفاجئى التي لم يتوقعها أحد من الخال.
اقرأ أيضا
العفو عن احمد لفي الديحاني
جاء يوم تنفيذ الحكم ،وبالفعل قامت السلطات بنقل احمد لفي الديحاني، لساحة تنفيذ الحكم مع تجمع كبير للعائليتين أو العائلة الواحدة ،فالمجني عليه ابن عمه الجاني وأبو المجني عليه هو خال الجاني، وكان الجمع والحضور كبير لتأتي توسلات الام لأاخيها بثمارها ،ويشفق الاخ على قلب اخته المفطور على ولدها بعد التوسلات الكبيرة له منها، ومن مغردي موقع تويتر المتفاعلين مع الام ليعلن الخال وأب القتيل العفو والسماح ،وعتق الرقبة منه لابن اخته في اللحطة الاخيرة من تنفيذ الحكم.
اقرأ أيضا
ماذا بعد العفو عن احمد دلفي الديحاني
في وسط هذا الحضور الكبير قام والد القتيل ليعلن خبر عفوه عن ابن اخته، لتضج الساحة الذي كانت محل تنفيذ الحكم بالقصاص واعدام احمد دلفي الديحاني، ليضج الجمع في أصوات البكاء والدموع الختلطة بمزيج من التهليل والفرحة العامرة ،وعدم التصديق تارة والاحضان المجهشة باللانهيار بالسعادة الغامرة، ليضرب الخال المثل الاعظم في التسامح ورفع الاخوة، وفق كل المشاعر ويرحم قلب اخته برحمة فلذة كبدها من الموت واعتبر الطفلين ولديه ،فما الذي ينتج سوى وفاة شابين صغيرين من نفس العائلة، وانفطار قلب الام التي هي اخته.