الولادة القيصرية ومدى التغيرات النفسية والجسدية

الولادة القيصرية و حياة المراة مع الرجل بعدها شيء تسأل عنه المرأة باستمرار بعد الإنجاب، حيث إن الولادة الطبيعية تختلف عن الولادة القيصرية في العديد من الأمور، أهمها العودة لممارسة الجماع مرة أخرى، حيث تقول مختلف الدراسات الطبية أنه لا يسمح بالجماع بعد الولادة القيصرية إلا بعد مرور 6 أسابيع على الأقل، وذلك لكي يكون الرحم قد عاد إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل، ويكون النزيف قد توقف وجرح الولادة شفي تماما، جدير بالذكر أن هناك بعض السيدات اللواتي يحتجن إلى فترة أطول قد تصل إلى 6 أشهر .

الولادة القيصرية والتغيرات التي تمر بها المرأة خلالهما

الولادة القيصرية والجماع أمور تشغل بال المرأة بعد الولادة، فهناك العديد من التغيرات التي تمر بها المرأة بعد الولادة القيصرية، سواء كانت التغيرات نفسية أو جسدية، لذا فإن الولادة القيصرية والجماع لا يجب أن يتبع أحدهما الآخر بعد العملية مباشرة، حيث أن جسم المرأة بعد العملية يفقد الكثير من الفيتامينات والمعادن، وتحدث له عدة تغيرات في الهرمونات وفي شكل الجسم ووزنه، هذا بالإضافة إلى الرغبة الدائمة في النوم والشعور الدائم بالنعاس، بجانب بعض التغيرات في المزاج والشعور بالاكتئاب وغيرها من الأمور .

ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية مباشرة

إن ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية مباشرة أمر خطير على صحة المرأة، وذلك لأن بعد الولادة القيصرية يستمر النزيف من أسبوع إلى ستة أسابيع، كما تعاني النساء في هذه الفترة من جفاف المهبل بسبب انخفاض هرمون الاستروجين والهرمونات الأخرى، وهذا الأمر يستغرق فترة قد تصل إلى ستة أشهر للعودة للوضع الطبيعي .

اقرأ ايضا

طرق التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة

الجماع والولادة القيصرية من وجهة النظر الشرعية

إن المرأة تمر بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية بفترة تسمى فترة ” النفاس “، وهي فترة يحتاجها الجسم لكي يعود إلى حالته الطبيعية، وتكون مدتها 6 أسابيع، ولا يسمح الشرع بممارسة الجماع إلا بعد انقضاء هذه الأسابيع الستة، كما أن هذه الفترة لا يجوز فيها الصلاة لأن المرأة تكون غير طاهرة بسبب النزيف .

أفضل الوضعيات التي لا تؤثر على جرح الولادة أثناء الجماع

إن الوضعية التي تمارس فيها المرأة الجماع مع زوجها بعد الولادة القيصرية مهمة، حيث أن هناك وضعيات معينة تؤمن بها المرأة نفسها من عدم الإضرار بجرح الولادة، لذا ينصح الأطباء أن تتخذ المرأة دائما الوضعيات التي تكون فيها لأعلى، أو الوضع الذي يكون فيه كلا الزوجين على جانبه، بحيث لا يكون هناك أي ضغط كبير على الرحم والجرح، وينصح الأطباء أيضا في بداية بدء العلاقة الحميمة مرة أخرى بعد الولادة القيصرية أن لا يتم الولوج بصورة عميقة حتى يتم التعافي التام .

أما الوضعيات التي يجب على المرأة الابتعاد عنها أثناء الجماع بعد الولادة القيصرية، والتي تكون مؤذية بصورة كبيرة للجرح، فهي تلك الوضعيات التي تضغط على منطقة البطن، أو وضعيات الوقوف التي قد تسبب آلام للمرأة، أو ممارسة حركات تطلب الكثير من الجهد البدني، وينصح باستخدام كريمات تساعد على الولوج لأن بعد الولادة تتغير الهرمونات، والرضاعة الطبيعية تسبب جفاف في المهبل، الأمر الذي يكون مؤلم أثناء الجماع .

ملاحظة : يقول الأطباء أن الجماع يعود إلى طبيعته تماما في الظروف العادية، بعد مرور 3 أشهر من الولادة القيصرية، وأي آلام غير طبيعية أو انعدام الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة فيجب حينها استشارة الطبيب المختص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top