التهاب الفقرات العنقية وكيفية علاجها

التهاب الفقرات العنقية ، عاداتنا ما يسلك الإنسان بعض السلوكيات الخاطئة والتى تؤثر عليه سلبا بمرور الوقت ، كالجلوس لفترات طويلة متكأ الرأس وكذلك طلاب المدارس والجامعات عندما يقوموا بارتداء حقائبهم بطريقة خاطئة ، بالإضافة إلى عدم الانتباه  إلى حركة الرأس أثناء النوم ، كل هذا وأكثر قد يسبب الإصابة بمرض التهاب الفقرات العنقية.

وبإجراء العديد من التشخيصات لنفس المرض اجمع الاطباء المختصون على أن مرض التهاب الفقرات العنقية هو مرض حميد وعابر ، حيث يمكن تحجيم المرض والسيطرة عليه بأكثر من طريقة.

والجدير بالذكر أيضا هو أن الإصابة بالتهاب الفقرات العنقية ، قد يكون بمثابة رد فعل ناتج عن حدوث إصابة في العضلات أو العمود الفقري أو الغضاريف الموجودة
في الرقبة.

اقرأ ايضا

نيوروفيت لعلاج الام الاعصاب والروماتيزم وعلاج النحافة

التهاب الفقرات العنقية وأسبابه :

التهاب الفقرات العنقية ، كما تحدثنا قبل ذلك فهو بمثابة رد فعل ناتج عن :

أ- التحميل الزائد على فقرات الرقبة كالجلوس لمدة طويلة أمام جهاز الكمبيوتر بطريقة خاطئة ، مما يؤدي لضعف الفقرات وحدوث الإصابة بمرض التهاب الفقرات العنقية.

ب- تارجح الرقبة أثناء النوم أحد الأسباب التي تؤدي لحدوث التهاب الفقرات العنقية.

ج- إستعمال الهواتف بجميع أنواعها الارضى والمحمول لفترات طويلة.

د- الالتهابات المزمنة التى قد تصاب بها الرقبة.

ه‍- حوادث التصادم.

و- خشونة الفقرات.

ي- حدوث انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية.

بالإضافة إلى كل هذه الأسباب هناك بعض الحالات والتى تكون نادرة تتعرض للاصابة  بالتهاب الفقرات العنقية نتيجة دخول بكتيريا إلى الجسم مثل بكتيريا السل ، وينتج عن ذلك حدوث التهابات تسمي بالتهابات جرثومية في الفقرات العنقية.

كما أنه قد يحدث التهاب الفقرات العنقية كآثار ناتجة عن حدوث أورام سرطانية، أو غير سرطانية.

 

أعراض  التهاب الفقرات العنقية :

تتلخص أعراض التهاب الفقرات العنقية فيما يلى :

أ- الشعور بألم فى منطقة أسفل الرأس و بالتابعيه يؤثر على الكتفين ، مع احتمالية حدوث صداع فى الجزء الخلفى من الرأس.

ب- إذا كنت مصاب بضيق فى القناة الشوكية وضغط على النخاع الشوكي ، فإنك معرض للإصابة  بالتهاب الفقرات العنقية.

ج- إذا كنت تعاني من انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية فإن ذلك يصاحبه  التهاب الفقرات العنقية ، مما يؤثر سلبا على إحدى الذراعين وربما كليهما.

د- حدوث تنميل في الأصابع.

تشخيص المرض :

يقوم الطبيب المعالج بإجراء بعض الفحوصات المبدئية للمريض للتأكد من أنه مصاب بالتهاب الفقرات العنقية ومنها :

أ- فحص الجزء المصاب وهو منطقة الرقبة :

فإذا تبين بالفحص وجود تمدد في حركة الفقرات العنقية وعدم إرتخاء العضلات ،  إلى جانب وجود تقلصات في العضلات المحيطة بالرقبة والكتفين ، مع حدوث نواقص عصبية في اليدين أو القدمين مثل تغير المنعكسات العصبية أو فقدان الإحساس في بعض الأصابع ، فهذا يعني انك مصاب بمرض التهاب الفقرات العنقية.

ب- يطلب الطبيب المعالج من المصاب إجراء بعض الفحوصات الطبية الأخرى مثل:

١- الأشعة السينية

٢- أشعة الرنين المغناطيسي

ج- في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب المعالج لإجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل ، تحليل الدم وغيره من التحاليل.

ولكي يتجنب الطبيب المعالج الوقوع في خطأ التشابه بين التهاب الفقرات العنقية والتهاب الكتفين فعليه أن يقوم بفحص مفصل الكتف جيدا.

طرق العلاج :

لكى يقوم الطبيب المعالج بتحديد طريقة العلاج فعليه أولا أن يعرف سبب الإصابة ، ولذلك فهناك أكثر من طريقة تتبع لعلاج التهاب الفقرات العنقية مثل :

أ- التدخل الجراحي ، لمن يعانون من ضيق في القناة الشوكية ، حالات الإنزلاق الغضروفي ، وجود التهابات جرثومية أو أورام بنوعيها.

ب- عدم بذل أي مجهود ، وتستخدم هذه الطريقة مع حالات الإجهاد والتهاب العضلات.

ج- الحرص على الجلوس بطريقة صحيحة.

د- جلسات العلاج الطبيعي.

ه‍- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرخية للعضلات لفترات قصيرة بإشراف الطبيب.

و- إستعمال الوسادة الطبية أثناء النوم.

ى- استخدام المراهم والكمادات الساخنة أو الباردة في حال أن تطلبت الحالة ذلك.

ن- اللجوء إلى الحقن الموضعية لما تحتويه من مادة تسمى البريدنيزولون ، وهي مادة تستخدم للقضاء على الالتهاب بشكل نهائي في العضلة.