ارض زيكولا الرواية الافضل للكاتب عمرو عبد الحميد

ارض زيكولا أولى الروايات الطوية للكاتب المصري عمرو عبد الحميد، وقد حازت على نجاح كبير ونالت إعجاب القراء بشكل كبير، فهي رواية تجمع بين الواقع المتمثل في مصر وأرضها، وبيت جد البطل (خالد) الجد نفسه وحبيته منى، التي كانت سببا رئيسيا في تحويل مسار حياة البطل ورغبته في أن يصبح شخصا متميزا، حين رفض والدها زواجها منه، وبين الخيال المتمثل في سرداب فوريك وارض زيكولا، وأهلها من بينهم يامن وصديقه إياد والطبيبة أسيل ورحلة بحث خالد عن والديه في هذه البلدة الغريبة والمختلفة في كل شيء عن بلده الأصلية مصر، ثم وصوله لأخوه هلال ورحلة خالد بمساعدة من أسيل ويامن لفك لغز أثمن كتاب في زيكولا والبحث عن طريقة الخروج من زيكولا .

نبذة مختصرة عن كاتب رواية ارض زيكولا

عمرو عبد الحميد هو كاتب مصري ولد في محافظة الدقهلية عام 1987، كان يعمل طبيب متخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة،كانت بداية محاولاته في كتابة الروايات في عام 2008  بكتابة روايتين قصيرتين هما حسناء القطار كاسانو، وتعتبر ارض زيكولا أول رواياته الطويلة وتم إصدارها في أكتوبرعام 2010، عن دار صرح للنشر التوزيع ثم أعادت دار عصير الكتب نشر وتوزيع الرواية في عام 2015، ثم صدرت له رواية جديدة في يناير 2016 تحت عنوان أماريتا .

نبذة مختصرة عن الرواية

تدور أحداث الرواية حول شاب يدعى خالد حسني، خريج كلية التجارة والذي يعمل في مجال مختلفا عن دراسته،إرتبط خالد بفتاه تدعى منى أحبها وأراد خطبتها، لكن في كل مرة يتقدم لوالدها كان يرفضه بحجة أنه شاب غير متميز وهو كان بطلا في حرب 73 وأراد لإبنته شخصا متميزا مثله، بدأ خالد في التفكير في القيام بأي عمل يجعله شخصا مميزا، وبدأ يفكر في أمر السرداب الذي حكى له جده كثيرا عنه ويحدث نفسه بصوت عالي حتى سمعه جده وتحدث معه بهذا الشأن، وبدأ جده يروي له قصته القديمة التي طالما حكاها له عن سرداب فوريك والكنز الذي بداخله، ثم جاءت منى لتخبره أن أباها وافق على زواجها من الطبيب الذي تقدم لها مؤخرا، وهنا قرر خالد الذهاب لسرداب فوريك والقيام بتلك المغامرة، وعندما أراد خالد معرفة الأكثر عن هذا السرداب إستدعى جده صديقه (مصطفى رسلان)، والذي كان لديه معلومات أكثر عن السرداب، وأخبره أن سر السرداب ليس في الكنز أو في العفاريت التي بداخله، إنما السر في ارض زيكولا نفسها .

اقرأ ايضا

رواية اماريتا الجزء الثاني من ارض زيكولا للكاتب عمرو عبد الحميد

رحلة خالد في سرداب فوريك

أخذ خالد متاعه وحضر شنطة صغيرة وضع فيها إحتياجاته، وبدأ بالإتجاه نحو السرداب كانت هناك صخرة ضخمة تسد باب السرداب، وبعد عدة محالات فاشلة لإزاحتها إستطاع خالد أخيرا تحريكها، وفتح باب السرداب وكان المكان مظلم للغاية، وكان في يديه لمبة الغاز تنير له وما إن بدأ في الدخول إلى منتصف السرداب، حتى إنطفئت اللمبة وبدأ يشعر بالإختناق نظرا لقلة الأكسجين في المكان، وبدأ يشعر بالإعياء ولكنه كان يقاوم ويستمر في المشي والتعمق أكثر، وقبل أن يخيب أمله لاحظ ظهور ضوء، وبدأ يدخل الهواء إلا صدره ويستنشقه جيدا، ولاحظ وجود صورة شخص على حائط أحد جانبي النفق، أراد أن يلتقت صورة هذا الشخص لكن السرداب، بدأ في الإنهيار والألواح بدأت تنزل تجاهه فجرى خارج المكان مسرعا،

بداية الرحلة في ارض زيكولا وطبيعة الحياة المختلفة والغريبة

رأى مكانا مختلفا وشخصين ملامحهما يبدو عليها الإعياء، وثيابهما غريبة ونصحاه ألا يدخل إلى ارض زيكولا، ولكنه أصر وإعتقد أنهما مجانين وتركهما وذهب، وعندما دخل إلى البلدة وجد بها مباني عمرانية غريبة، ووجد إحتفالا كبيرا وتجمع هائل من الناس صغار وكبار، وتعرف على شاب يدعى يامن كان يعمل في تكسير الحجارة، وأخبره يامن أن هذا يوم زيكولا يحتفلون فيه، ويتم قتل شخص واحد في البلدة وهو أفقر شخص بينهم، يتم إختياره من بين ثلاث أشخاص لكن هذه المرة، سيتم الإعدام دون الإختيار لأن الشخصين الأخرين هربا، وهنا تذكر الرجلين الذي رائهما عند خروجه من السرداب، بدأ يامن يخبر خالد عن طبيعة الحياه في ارض زيكولا، وأن التعامل فيها ليس بالنقود، وإنما بوحدات الذكاء أي أن الشخص الأذكى، والذي لديه وحدات ذكاء كثيرة هو الأغنى في البلدة والعكس، وكان خالد كلما إشترى شيئا رحب به الناس ونادوه يا غني، ثم إلتقي خالد مع يامن بالصدفة وأخبره أنه يبحث عن والديه، فأخذه إلى المكتبة وكان بها رجلا كبير في العمر، أخبره أنه باع كتابا عن سر الخروج من زيكولا، مقابل عدد كبير من الوحدات لرجلا يشبهه منذ أكثر من عشرون عاما، وبدأ خالد يشك أن ذلك الرجل  هو أبيه، وأراد خالد العمل كي يزيد من وحداته، فإقترح يامن عليه أن يعمل معه، مقابل سبع وحدات يوميا ووافق خالد وبدأ العمل مع يامن، وبينما كان غافلا على البحيرة سمع صوت إمرأة تصرخ، لأن إبنها يغرق في الماء وأسرع خالد، لينقذ الولد وأخرجه من البحيرة وأعاده لأمه دون أن يطلب منها وحدات

لقاء خالد وأسيل وبداية قصة حب جديدة

رأته أسيل وهي طبيبة الحاكم وجلست معه، وأخبرته أنها غريبة عن البلدة مثله ولكنها أكثر حظا، فقد جاءت أسيرة حرب إلى هذه الأرض، ولكنه طبيب حكيم ولديه الكثير من العلم والمعرفة عن الطب، إشتراها وعلمها وهي تعمل في كل البلدة عدا المنطقة الشمالية، التي أوصاها معلمها بعدم الذهاب إليها لأن طبيعة الناس في هذه المنطقة مختلفة، عن طبيعة الناس في باقي بقاع البلدة، وحكى لها خالد عن قصته وعن والديه وأنه يبحث عنهما، وعن صاحب أغلى كتاب في ارض زيكولا كلها، فعرضت عليه أن يعمل معها كمساعد طبيب، وأنها ذاهبة إلى المنطقة الوسطى التي يسكن بها الحاكم، لأن زوجة الحاكم مريضة وأن يبدأ العمل معاها، وعندما وصل أخبره الحراس بعدم الدخول لأنه مساعد الطبيبة، في العمل من الرجال ولكن كانت البشارة، أن زوجة الحاكم حامل وإذا أنجبت صبيا، سيكون له إحتفالا مكافئة له وفي اليوم التالي، ذهب خالد مع أسيل إلى المنطقة الجنوبية، وكان المكان مختلفا عن المنطقة الوسطى فالبيوت صغيرة، ومتلاصقة والأراضي زراعية بها جميع المحاصيل التي يحتاجها، أهل البلدة وكان خالد يسأل عن الكتاب في كل منطقة، يذهب لها حتى قابلته المرأة التي أنقذ ولدها من الغرق، وأخبرته أن صاحب الكتاب يسكن في المنطقة الشمالية، وبدأ خالد بالشعور بالحب نحو أسيل وهي أيضا أحبته ولكن لم يخبرها،

ذهاب خالد للمنطقة الشمالية ولقاءه مع أخوه وحل لغز الكتاب

ذهب خالد إلى المنطقة الشمالية ووجد البيوت فيها مختلفة، والناس كسالى وقابل فتاه ثملة عرضت عليه نفسها، ولكنه رفض وقالت له لست أسوء من شخص قتل أباها، كي يرثه وفي النهاية لم يرث سوى كتابا، وأخبرته عن بيت ذلك الرجل وكان يدعى هلال، وقابل خالد هلال وتأكدت له ظنونه، فقد كان هلال أخوه وأراد خالد أن يأخذ الكتاب، الذي يكشف سر الخروج من ارض زيكولا، ولكن قال له أنه يريد 400 وحدة ذكاء مقابل الكتاب، وعليه أن يأتي بالوحدات قبل شهرين وبدأ خالد بالعمل بجد، حتى إستجمع الوحدات وعاد ليأخذ الكتاب ولكنه طلب 500 من الوحدات، لأنه أتى بعد الشهرين ووافق خالد وذهب، ليحل لغز الخروج من زيكولا بمساعدة أسيل ويامن، وكان خالد قد فقد الكثير من وحداته وبدأ وجهه في الشحوب وعينيه أصبحت جاهظتين، وصرح خالد عن حبه لأسيل لصديقه يامن، وأخبره بأن يكتب لها كل مشاعره في ورقة، ولكن الورقة سقطت من بين الأوراق بسبب تسرعها، للذهاب لبيت الحاكم لأن زوجته كانت تنجب طفلها، في الشهر السابع من الحمل .

القبض على خالد  وتمكنه من العودة لأرض وطنه

ذهب خالد إلى المنطقة الوسطى وشاهده الجنود وتم القبض عليه فورا بسبب ظهور علامات الفقر عليه، ذهب يامن إلى أسيل ليخبرها بالقبض على خالد وأنه يحبها، وجاء اليوم ليعرض الفقراء على الطبيبة (أسيل) لتحكم، من هم الأشخاص الأفقر وكان من بينهم خالد، وبينما كان خالد ينتظر الحكم جاءت أسيل إليه، لتعتذر له وتخبره بحبها وقبلته وتركته وذهبت، وفي يوم الحكم جاء خبر كالصاعقة أن خالد من أغنى أغنياء ارض زيكولا، وسط إندهاش من الجميع فقط تركت أسيل كل وحداتها لخالد، ولهذا قبلته وبعدها تركت البلدة وعادت إلى وطنها، وإستطاع خالد حل لغز الكتاب وترك زيكولا، وعاد لوطنه وتزوج من منى بعد مرور سنوات قليلة، ليروي كل ما حدث له في ارض زيكولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top